السبع رؤؤس
كان عبد الله رجل صالح ملتزم مقيم للصلاه حافظ للقران ولكنه كان شديد القوه سريع الغضب لايحب المزاح جاد جدا وكان لايضيع وقته كثيرا يفضل ان يقضي حياته بين العباده والعمل وكان متزوج وله اولاد وبنات وكان ذا مال وفير ولان تجارته كبيره فقد كان كثير السفر وفي احدي سفرياته لدوله عربيه كان يزور قريه صغيره مشهوره بصناعه السجاد وقابل هناك سبعه افراد كانا هم المسئولين عن تجاره السجاد في هذه المنطقه واتفقا معاه علي السعر وقالوا له التسليم بعد اسبوع تكون الطلبيه جاهزه فقال لهم عبد الله سامنحكم 15 يوم فردوا جيد فساله عن السعر فقالوا علشان خاطر عيونك الف دولار فرد عليهم ساعطيكم الف ومائتان ففرح الجميع خاصه وان تلك القريه مشهوره بالسجاد اليدوي وكان يصدر للعالم كله وهنا قال لهم عبد الله ولكن نكتب عقد بشرط فقالوا تحت امرك فكتب عبد الله العقد وفيه شرط جزائي قطع رأس من يخالف نصوص العقد وتاخر عن موعد التسليم فضحك الجميع ظنا انه يضحك ولكن عبد الله لايعرف الهزار ومضي السبعه رجال متاكدين من عمل السجاد المطلوب وتسليمه خلال اسبوع وليس 15 يوم
رجع عبد الله بلده ومر اسبوع وبدا الرجال في العمل وانجزوا عمل نصف الكميه ثم جاء يوم الجمعه وكان عطله وبدا يوم السبت وصادف انه كان عيد الاضحي فقررا الجميع الراحه الي مابعد العيد ومش مهم نمد اجازه العيد اسبوع ونخلص الاسبوع اللي بعده اكيد الشيخ عبد الله سيسامحنا .
جاء الشيخ عبد الله ليستلم السجاد فوجد فقط نصف الكميه فسكت غاضبا وقال اعطوني اموالي ورؤؤسكم ضحك الجميع مستهزئين بالشيخ وقالوا له انت ناسي اسبوع العيد كل سنه وانت طيب فرد عليهم بيننا عهد والمسلم وفي العهد عموما نلجأ لشيخ القريه فذهب الجميع لشيخ القريه الذي لم يجد حل وهنا شاع الخبر في القريه واجتمع الجميع لحل المشكله والتوسط لعبد الله للصفح عنهم ولكن دون جدوي وجاءت ازواج الرجال يسالوه ان يصفح عنهك من اجل اولادهم الصغار
ولكنه رفض وتصعد الامر الي المحكمه وتقدم اكبر القضاة عمرا وخبره وسال عبد الله هل تقبل بديل عن رؤؤسهم فقال لا ان بيني وبينهم عقد والعقد شريعه المتعاقدين فسال القاضي الرجال هل هذا خطكم فقالوا نعم فحكم القاضي بتسليم السبع رؤؤس للشيخ عبد لله والجسد لذويهم
مر اسبوع اخر وتحددت ساعه الاعدام فجر الجمعه والكل يتوسل الي الشيخ عبد الله حتي اهله وزوجته حتي شاع الخبر في العالم كله وتناولته وكالات النباء ولكن دون جدوي
وجاءت ليله الخميس واهل القريه في هم شديد وكرب عظيم واهل الرجال في بكاء مستمر والاطفال مش فاهمين اي شئ
ولم ينم الجميع حتي الفجر يصلون طول الليل لازاحه الكرب
والشيخ عبد الله اغلق جواله وصلي العشاء وختم جزء من قرانه وحفظ حديث للرسول صلي الله عليه وسلم وذهب لينام.
جاءت ساعه الصفر والكل منتظر خارج السجن لخروج الجثث من غير رؤؤس والنساء لبست السواد والقريه كلها طول الليل في العراء افترشت الارض حزينه لخيره الرجال وامهر الصنايعيه وكانت المفاجاه خروج السبع رجال من السجن احياء يمشون وكان الشيخ عبد الله اتفق مع مدير السجن عن تنازله عن القضيه وكان القاضي اقنعه بالعفوا مصداقا لقوله تعالي والعافين عن الناس ولكنه اراد يعلمهم ان الكلمه عقد ولايجوز لاي انسان ان يتفوه بكلمه الا ويلتزم بها ويوفي باي عقد وعاد الرجال وفرح اهلهم بنجاتهم بعد ان تعلموا الدرس شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .