لا تتسرع في حكمك

احبتي لقد وجدت هذه القصة المعبرة في احدى الاوراق القديمة المبعثرة لدي ..واسردها هنا لما فيها منمغزى وحكمة عسى ان نستفد منها جميعا ....

في احدى الاماكن المكسوة بطبقة ناصعة البياض .
كانت هناك امرأة فقيرة ترتعش مع ابنها الصغير
التي حاولت أن تجعله لا يشعر بالبرد بأي طريقة.
يبدو انهما قد ضلا الطريق!!
ولكن سرعان ما تصادف عبور عربة يجرها زوج من الكلاب ..
وكان الرجل سائق العربة من الكرام حيث أركب المرأة وابنها
وفى أثناء الطريق بدأت أطراف السيدة تتجمد من البرودة
وكانت في حالة سيئة جدا حتى كادت تفقد الوعي .
وبسرعة بعد لحظات من التفكير أوقف الرجل العربة
وألقى بالسيدة خارج العربة وانطلق بأقصى سرعة !! ...
تصرف يبدو للوهلة الأولى في منتهى القسوة
ولكن تعالوا ننظر ماذا حدث.

عندما تنبهت السيدة أن ابنها وحيدها في العربة ويبعد عنها باستمرار
قامت وبدأت تمشي وراء العربة ثم بدأت تركض
إلى أن بدأ عرقها يتصبب
وبدأت تشعر بالدفء
واستردت صحتها مرة أخرى
هنا أوقف الرجل العربة واركبها معه و أوصلهما بالسلامة .
أعزائي.. كثيرا ما نرى امورا تبدو في الوهلة الاولى منافية للعرف او للاخلاق ولكن عندما نفهم السر وراء هذا التصرف نجده في غاية الرفق وكذلك كان ضرورة العمل به ...لذا يجب ان نتريث من خلال الحكم على الامور ...........

يعطيك ربي العافيه عالمجهود الرائع

اخلص الود